ليونيل يطوي صفحة الموسم الماضي ويستمر في الإبداع والإمتاع لمحبيه ، والتهديد لمنافسيه والحسرة لمنتقديه.
بعدما دقت أجراس الخطر في وجه ليونيل ميسي الموسم الماضي وخروج برشلونة خال الوفاض من البطولات ، عاد "البرغوث" للتألق من جديد لتحقيق المزيد من البهجة والإمتاع لمحبيه والخوف لخصومه.
فميسي البالغ من العمر 27 عاماً ليس مجرد أحد أفضل المهاجمين في العالم ، إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق ، فهو أحد أكثر لاعبي الوسط إبداعاً والأكثر فعالية بينهم على الإطلاق.
ميسي لاعب متكامل
رغم أنه سجل 38 هدفاً حتى الآن في كافة المسابقات هذا الموسم ، إلا أنه حقق رقماً أهم من ذلك هو صنع 19 تمريرة حاسمة تفضي إلى هدف يسجله زملائه في برشلونة.
فميسي ، وفقا لصحيفة "ماركا" المقربة من ريال مدريد ، بات آلة تهديف خارقة ولاعب وسط عبقري في الوقت ذاته ، فبات قائد الأرجنتين مصدر إبداع جديد في وسط ملعب البلاوغرانا إضافة إلى تشابي هيرنانديز وأندريس إنييستا.
فتمريرات ميسي قاتلة ، ودقيقة ، وحاسمة للغاية ، فهو يرى بأكثر من عين ويمسح الملعب كالأشعة السينية ، ويضع الكرة أمام زميله ليضعها هدف بمنتهى السهولة ليس أكثر.
خلق المساحات للزملاء
فخلال مباراة فياريال الليلة الماضية في إياب قبل نهائي كأس ملك إسبانيا ، لم يلعب ميسي مهاجماً ، بل اكتفى بصنع الألعاب لزميله نيمار دا سيلفا ولويس سواريز ، ويكفي ما فعله في الهدف الأول الذي سجله الدولي البرازيلي بعد ثلاث دقائق فقط.
فتمريره ميسي السحرية وضعت نيمار أمام الحارس مباشرة ، ولم يكن البرازيلي الشاب بحاجة سوى للعبها من لمسة واحدة داخل الشباك ، وهذا ما حدث بالفعل.
فوجود نيمار وسواريز في الهجوم ، تحول دور ميسي إلى صناعة اللعب ، وقد أبدع في هذا المركز ، فيخلق المساحات لهما ، ويسحب مراقبه للخلف إلى وسط الملعب، ثم يلعب الكرة للأمام من لمسة واحدة لتكون هدفاً قاتلاً..
وبصرف النظر عن ما يمكنه القيام به في منطقة الجزاء، وقدرته على التحكم في الكرة حتى لو كان تحت ضغط ، ميسي زاد من حدود مملكته ليكون صانعاً للعب وليس مجرد مهاجم دوره داخل منطقة الجزاء ، فحتى لو كان بعيداً عن المرمى بمسافة 40 متراً ، فهو مازال خطيراً بكراته الطويلة والبينية لزملائه التي تعتبر هدايا ثمينة للغاية.
إرسال تعليق