تتجه في الثاني والعشرين من شهر آذار/مارس الحالي، أنظار مُتابعي كرة القدم الأوروبية على العموم والإسبانية على الخصوص إلى ملعب كامب نو، الذي سيستضيف اللقاء الأبرز سنوياً في العالم بين قطبي كرة القدم الإسبانية برشلونة، بطل الدوري الاسباني الحالي، وريال مدريد، بطل أوروبا والوصيف.
وسيدخل الفريقان هذا اللقاء بإدراك تام أنَّ الإنتصار يعني صدارة ترتيب الدوري الإسباني وبذا الإقتراب خطوة إضافية نحو حسم اللقب لصالحه بعد نهاية الموسم في آيار/مايو المقبل.
وتحكي أوراق التاريخ الخاص بمواجهة الكلاسيكو أنَّ الفريقان سبق والتقيا في 26 مناسبة سابقة في شهر آذار/مارس، الشهر الذي سيستضيف لقاءهم في هذا العام.
وتعود أول مواجهة بين الفريقين في هذا الشهر ضمن منافسات بطولة الدوري الإسباني إلى عام 1930، حيث التقى الفريقان آنذاك على سانتياجو بيرنابيو وانتصر فيه صاحب الأرض والجمهور بنتيجة عريضة بلغت 5-1.
أمَّا آخر لقاء بين الفريقين في الشهر نفسه فكان في الجولة التاسعة والعشرين من الموسم المنقضي على ملعب سانتياجو بيرنابيو، أيضاً بيد أنَّ برشلونة هذه المرة هو من استطاع خطف الانتصار حيث تفوق الفريق الكاتلوني بنتيجة 4-3.
وبين الماضي والحاضر تروي سجلات مواجهات الفريقين في شهر آذار/مارس، أنَّ 93 سُجلت عبر الفريقين في 26 مواجهة كان لبرشلونة النصيب الأكبر منها ب49 متفوقاً بـ 5 أهداف على ريال مدريد.
أمَّا بلغة الإنتصارات فبرشلونة أيضاً أثبت تفوقه بواقع 11 انتصار من أصل 26 مواجهة، مقابل 9 انتصارات حققها الفريق الأبيض، و6 تعادلات.
النتيجة الأكبر في تاريخ مواجهات الفريقين في آذار/مارس كانت تلك التي جمعتهم في عام 1945 في الجولة ال21 من الليغا، وفيها استطاع برشلونة دكَّ شباك خصمه ريال مدريد بخماسية نظيفة في الكامب نو.
وبهذا يبدو أنَّ ريال مدريد يدخل لقاء برشلونة هذا الموسم في صراعٍ مع برشلونة ومع التاريخ في شهر آذار/مارس الذي لا يبدو أنَّه يقف إلى جانب ريال مدريد.
إرسال تعليق